الأحد، 10 أبريل 2016

عناصر العمارة الإسلامية


3 - الحليات و الزخارف و المقرنصات:
هي حليات معمارية تشبه خلايا النحل، استعملت في المساجد في طبقات مرسومة و تستعمل في الزخرفة المعمارية او بالتدريج من شكل الى اخر وخصوصا من السطح المربع الى السطح الدائري الذي تقوم عليه القباب. و قد ظهرت المقرنصات في القرن الحادي عشر، ثم اقبل المسلمون على استعمالها استعمالا عظيما حتى صارت من مميزات العمارة الاسلامية في واجهات المساجد و المساكن و تحت القباب و في تيجان الاعمدة و في الاسقف الخشبية اختلفت اشكالها باختلاف الزمان و المكان.





4 - الأعمدة و التيجان:
استعملت في البداية اعمدة كانت تنقل من المعابد والكنائس والعمائر المزينة، ثم اكتسبت العمارة الاسلامية اعمدة و تيجان مبتكرة سميت اعمدة ذات البدن الاسطواني و ذات المضلع تضليع حلزوني، و ذات البدن المثمن الشكل.
و كانت الاعمدة في بعض الاحيان تؤخذ من مباني بعض اطلال الابنية الرومانية القديمة او البيزنطية القديمة لاستعمالها في باكيات المساجد، و من الطبيعي كان تاثير هذه الانواع من الاعمدة غريبا في مجموعه.
اما الاعمدة التي ابتدعها فنانو العرب و الصناع المهرة في العمارة الاسلامية، فكانت تتميز باشكال حلياتها الشرقية العربية الاصيلة، كانت تمتاز بالبساطة، رفيعة، نسبة ارتفاعها 12 مرة للقطر، لها تيجان جميلة ذات رقبة طويلة و صفحة مربعة مشغولة بالمقرنصات، مع اشغال الارابسك التي تركز فوقها العقود العربية.






5 - القباب:
اخذ الفن الاسلامي في بناء القباب عن الساسانيين و الاقباط و البيزنطيين، و اقبلوا على استعمالها في الاضرحة حتى اطلقت جزءا على الكل و صارت كلمة قبة اسما للضريح كله، و قد انتشرت في العالم الاسلامي انواع مختلفة من القباب، و لعل اجمل القباب الاسلامية هي الموجودة في مصر و سوريا و يرجع اقدمها الى العصر الفاطمي.
و قد كانت القباب في العهد الاول حتى نهاية القرن الحادي عشر الميلادي صغيرة، و اقتصر استعمالها لتغطية الامكنة امام المحراب، ثم انتشر استعمالها للاضرحة، و استعين في اول الامر لهذا بعمل عقود زاوية لتيسير الانتقال من المربع الى المثمن، و لما ان تعددت مثل هذه العقود و صغرت و نظمت في صفوف، نشات الدلايات المقرنصة التي انتشر استعمالها في جميع القباب في اوائل القرن الرابع عشر الميلادي.

و من الجدير بالذكر ان للزخارف في العمارة الاسلامية حلاوة ينعم بها دون غيرها من زخارف الطرز الاخرى، كما تنفرد بمشروع كامل لدراسة الالوان، و تتميز بالبساطة التامة في التصميم، حيث كانت العمارة الاسلامية اكثر العمارات حياة و اشدها بهجة و اعظمها خلودا.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق